عندما نتوقف ونتأمل في بعض السور نجد ان مجرد قراءتها لانهاء جزء من القرآن لا يعني شيئا وان من المهم ان نتدبر ونتفكر في عظمة كل

كلمة جاءت في هذا الكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين

لذلك عندما اقرأ سورة التكوير اجد العجب  فكل السورة تتحدث عن اشياء علمية بحتة مثل الشمس والنجوم والكواكب والجبال والليل والصبح وما  اليه من احداث ربما هي عما سيحدث في يوم القيامة او ما حدث عند نشأة الحياة برمتها.  يخال الي بأن الله ارادنا ان نتفكر في هذا الفضاء ونتعلم شيئا منه.  ربما اذا كورت الشمس سيحدِث شيئا ما؟ واذا النجوم انكدرت اي تناثرت ستقوم القيامة ربما السورة بأكملها عن ذلك ولكننا لا تستطيع ان نخفي العلم الذي وراءها.  ولان السورة نزلت على قوم لم يتعرفوا على العلم وبأن الارض كانت مسطحة ومحمولة على قرن فيل وما اليه من افكار غير مكتملة عن الكواكب والنجوم.  وليثبت لنا بأن هذه الاشياء حقيقية اسرى بالنبي ليرى عجائب الخلق والافق المبين.

ولكن ما جعلني افكر في السورة  الثلاث ايات اللتي لا تحمل، في اعتقادي، اي علاقة لموضوع الكواكب والنجوم والليل والنهار والبحار والجبال  والنهار والليل؟ انا متأكدة بأننا جميعا نقرأ هذه الايات الثلاث ولا نفكر لما هي موجودة في هذه السورة

وإذا النفوس زوجت

وإذا الموؤدة سألت

بأي ذنب قتلت

هل لهذه الايات علاقة بالسورة؟

السورة كما قلت سابقا تتحدث عن اهوال يوم القيامة والتي ستغير مجرى العالم، فلماذا ذكرت هذه الايات الثلاث في السورة؟ وما علاقتهما بالموضوع؟

 لقد بحثت طويلا في كتب التفاسير كما سألت الكثير ولكنني لم احصل على رد شافي.  لذى سأدون هنا ما جاء في فكري عندما امر على هذه الايات

أولا تزويج النفوس: هنا نتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة وارتباطهما بالزواج وما له من استمرار للبشرية عامة وإن القسم بهذه العلاقة العظيمة تتساوى مع ذكر الكوارث الطبيعية كتكوير الشمس وانكدار النجوم وما اليه

ثانيا وإذا الموؤدة سألت بأي ذنب قتلت: هنا نعرف بأن البنات مهمين لاكتمال الحياة واستمرارها ولقد حرص الاسلام على الاعتناء بالمرأة وتربيتها وتعليمها واعطائها مستحقاتها وتدليلها وحبها والشفقة عليها وعدم ايذائها فما بالك ان يقوم الناس بدفن بناتهم؟ ان هذا لشيئ عظيم تكاد السماوات يتفطرن منه. من قتل احدا كأنه قتل الناس جميعا ومن احيا احدا كأنه احيا الناس جميعا

 لذى ستقوم الموؤدة وتسأل المحيطين بها لماذا قتلت؟ وما الذي جعلهم يفعلون ذلك بي

لا بد ان اذكر هنا ان القرآن قد كرم المرأة واعطاها حقوقها مثل الرجل تماما واحيانا أود ان اناقش التفرقة الموجودة بين علمائنا بين الرجل والمرأة. ربما هذه السورة هي المذكرة لهم بأهمية المرأة وبأن الحياة لن تستمر الا باستمرار وجودها؟

ان استمرارالبشرية ورخائها من اولويات الحياة على هذا الكوكب وما أن تأتي اليد اللاعبة بتغيير الخير الى الشر وتطمس الحقائق وتئد البنات يكاد العالم يتفجر من أثر هذه الاعمال

لقد امرنا بالحفاظ على كوكبنا وامرنا ان نعيش فيه بسلام وان نتعامل مع بعضنا بالب والخير ولكن هل نتعض؟